الْعَبَّاس ابْنه فَقَالَ لِأَحْمَد بن أبي خَالِد خُذ بِيَدِهِ وَأَجْلسهُ مَعهَا فَفعل فَجعل كَلَامهَا يَعْلُو كَلَامه فَقَالَ لَهَا أَحْمد بن خَالِد يَا أمة الله إِنَّك بَين يَدي أَمِير الْمُؤمنِينَ وتكلمين الْأَمِير فاخفضي من صَوْتك فَقَالَ الْمَأْمُون دعها يَا أَحْمد فَإِن الْحق أنطقها وَالْبَاطِل أخرسه ثمَّ قضى على ابْنه
وَمن شعر الْمَأْمُون
(بَعَثْتُك مرتادا ففزت بنظرة ... وأغفلتني حَتَّى أَسَأْت بك الظنا)
(فناجيت من أَهْوى وَكنت مباعدا فيل لَيْت شعري عَن دنوك مَا أغنا)
(أرى أثرا مِنْهَا بِعَيْنَيْك لم يكن ... لقد سرقت عَيْنَاك من عينيها حسنا)
وَله أَيْضا
(أَن تشق عَيْني بهَا فقد سعدت ... عين رَسُولي وفزت بالْخبر)