يبادرني إِلَى عَجزه فَقلت وَالله يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ مَا سَمعهَا مني أحد قبلك فَقَالَ هَكَذَا يَنْبَغِي أَن يكون ثمَّ أقبل عَليّ وَقَالَ أما بلغك أَن عمر بن أبي ربيعَة أنْشد عبد الله بن عَبَّاس قصيدته الَّتِي يَقُول فِيهَا
(نشط غَدا دَار جيراننا ... ... ... ... ... ... ... ...)
فَقَالَ ابْن عَبَّاس
( ... ... ... ... ... ... ... . . ... وللدار بعد غَد أبعد)
حَتَّى أكمل القصيد كلما أنْشد صدر الْبَيْت أكمله ابْن عَبَّاس ثمَّ قَالَ أَنا ابْن ذَلِك وَقَالَ ابْن الْمبرد قَالَ لي عمَارَة قَالَ عبد الله بن أبي السمط يَا عمَارَة مَا علمت أَن الْمَأْمُون لَا يبصر الشّعْر قلت لَهُ وَمن أَفرس مِنْهُ فِيهِ أَنا أنشدته الْبَيْت فيسبقنا إِلَى عَجزه من أَن يكون سَمعه قَالَ إِنِّي أنشدته بَيْتا أَجدت فِيهِ فَلم يحركه قلت وَمَا هُوَ قَالَ