وخطب سُلَيْمَان بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس فَقَالَ إيَّاكُمْ أَن يتَكَلَّم الرجل فِيمَا لَا يعنيه ويرعى مَا لَا يسترعيه فَينزل بِهِ منا فاقره لَيست لَهُ بَاقِيَة وَإِيَّاكُم إيَّاكُمْ واروا مصَارِع الحائنين فَإِنِّي وَإِيَّاكُم كَمَا قَالَ الأول
(بدأتكم بِالْخَيرِ حَتَّى بطرتم ... فَلَمَّا كَفرْتُمْ شكر مَا كنت أصنع)
(سنعطيكم صابا وَمَرا علقما ... فَإِن عدتم فالسيف عِنْدِي مقنع)
وَمَا بعد إِلَّا السَّيْف فأبقوا على أَنفسكُم أَو ذَروا
وخطب الْمَنْصُور فَحَمدَ الله وَأثْنى عَلَيْهِ فَلَمَّا انْتهى إِلَى قَول أشهد