تهذيب التهذيب (صفحة 5512)

إلى الكوفة وأرسل بن عمه مسلم بن عقيل بن أبي طالب ليبايع له بها فقتله عبيد الله بن زياد وأرسل الجيوش إلى الحسين فقتل كما تقدم في ترجمته سنة إحدى وستين ثم خرج أهل المدينة على يزيد وخلعوه في سنة ثلاث وستين فأرسل إليهم مسلم بن عقبة المري وأمره أن يستبيح المدينة ثلاثة أيام وأن يبايعهم على إنهم خول وعبيد ليزيد فإذا فرغ منها نهض إلى مكة لحرب بن الزبير ففعل بها مسلم الافاعيل القبيحة وقتل بها خلقا من الصحابة وأبنائهم وخيار التابعين وافحش القضية إلى الغاية ثم توجه إلى مكة فأخذه الله تعالى قبل وصوله واستخلف على الجيش حصين بن نمير السكوني فحاصروا بن الزبير ونصبوا على الكعبة المنجنيق فادى ذلك إلى وهي أركانها ووهي بنائها ثم احرقت وفي أثناء أفعالهم القبيحة فجئهم الخبر بهلاك يزيد بن معاوية فرجعوا وكفى الله المؤمنين القتال وكان هلاكه في نصف ربيع الأول سنة أربع وستين ولم يكمل الأربعين وأخباره مستوفاة في تاريخ دمشق لابن عساكر وليس له رواية تعتمد وقال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية أحد الثقات ثنا نوفل بن أبي عقرب ثقة قال كنت عند عمر بن عبد العزيز فذكر رجل يزيد بن معاوية فقال أمير المؤمنين يزيد فقال عمر تقول أمير المؤمنين يزيد وأمر به فضرب عشرين سوطا ذكرته للتمييز وبين النخعي ثم وجدت له رواية في مراسيل أبي داود وقد نبهت عليها في الاستدراك على الأطراف.

700-"فق – يزيد" بن مغلس بن عبد الله بن يزيد الباهلي أبو خالد البصري روى عن عامر بن عبيدة الباهلي وعبيد الله بن عمر وهشام بن سعد ومالك

طور بواسطة نورين ميديا © 2015