أبو عبد الله وقيل غير ذلك أسلم قبل بدر ولم يشهدها وشهد خيبر وفتح مكة واستعمله النبي صلى الله وآله عليه وسلم على صدقات قومه وسكن المدينة ثم انتقل إلى البصرة ثم إلى مرو فمات بها روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعنه ابناه عبد الله وسليمان وعبد الله بن أوس الخزاعي والشعبي والمليح بن أسامة وغيرهم. قال ابن سعد توفي سنة "63" في خلافة يزيد بن معاوية. قلت: وحكى ابن السكن أن اسمه عامر وقال الحاكم أسلم بعد انصراف النبي صلى الله عليه وآله وسلم من بدر.
798 ـ "س - بريدة" بن سفيان بن فروة1 الأسلمي. روى عن أبيه وغلام لجده يقال له مسعود بن هبيرة. وعنه أفلح بن سعيد القبائي وابن إسحاق. قال البخاري: "فيه نظر" وقال النسائي: "ليس بالقوي في الحديث" وقال الجوزجاني: "ردي المذهب جدا غير مقنع مغموص عليه2 في دينه" وقال ابن عدي: "ليس له كثير رواية ولم أر له شيئا منكرا" وقال الآجري: عن أبي داود: "لم يكن بذاك تكلم فيه إبراهيم بن سعد". قلت لأبي داود كان يتكلم في عثمان قال نعم. قلت: بقية كلام ابن عدي: "منكر جدا" وقال الدوري سمعت يحيى يقول يعقوب بن إبراهيم بن سعد يقول عن أبيه أخبرني من رأى بريدة يشرب الخمر في طريق الري قال الدوري أهل مكة والمدينة يسمون النبيذ خمرا فالذي عندنا أنه رآه يشرب نبيذا. قلت: وقال ابن حبان في ثقات التابعين قيل أن له صحبة وحكى ابن شاهين في الثقات عن أحمد بن صالح أنه قال هو صاحب مغاز وأبوه سفيان بن فروة له شأن من تابعي أهل المدينة