قد وضع على الثقات أكثر من ألف حديث وقال بن عدي قد اتهم بالوضع وادعى الرواية عمن لم يرهم ترك عامة مشائخنا الرواية عنه ومن حدث عنه نسبه إلى جده ليلا يعرف وأورد له ابن حبان وابن عدي مناكير منها حديثه عن أبي نعيم عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا أكذب الناس الصباغون والصواغون قال الذهبي لما ذكره ومن افترى هذا على أبي نعيم يعني أنه من أكذب الناس قال بن حبان وهذا لا يعرف الا من حديث همام عن فرقد السبخي عن يزيد بن الشخير عن أبي هريرة وفرقد ليس بشيء وله عن روح بن عبادة عن شعبة عن قتادة عن بن السميب عن بن عمر مرفوعا اطلبوا الخير عند حسان الوجوه وقال بن عدي سمعت موسى بن هارون يقول تقرب الكديمي إلي بالكذب وقال لي كتبت عن أبيك في مجلس محمد بن سابق وقد سمعت أبي يقول ما كتبت عن محمد بن سابق شيئا ولا رأيته انتهى وهذا أصرح مما تقدم ولا يستطيع الخطيب أن يرد هذا أيضا بذلك الاحتمال وقال بن عدي روى الكديمي عن أبي هريرة عن بن عون عن نافع عن بن عمر غير حديث باطل وكان مع وضعه الحديث وادعائه ما لم يسمع علق لنفسه شيوخا وكان بن صاعد وعبد الله بن محمد لا يمتنعان من الرواية عن كل ضعيف كتبا عنه الا الكديمي فإنهما كانا لا يرويان عنه لكثرة مناكيره ولو ذكرت كلما أنكر عليه وادعائه ووضعه لطال ذلك وقال الحاكم أبو أحمد الكديمي ذاهب تركه بن صاعد وابن عقدة وسمع منه بن خزيمة ولم يحدث عنه وقد حفظ فيه سوء القول