تهذيب التهذيب (صفحة 3298)

شهدت عليا يخطب وهو يقول سلوني فوالله لا تسألوني عن شيء الا أخبرتكم وسلوني عن كتاب الله فوالله ما من آية الا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار أم في سهل أم في جبل وقال سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة لم كان صفو الناس إلى علي بن أبي طالب فقال يا بن أخي أن عليا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والظهر برسول الله صلى الله عليه وسلم والفقه في السنة والنجدة في الحرب والجود في الماعون قال أبو عمر بويع لعلي بالخلافة يوم قتل عثمان فاجتمع علي بيعته المهاجرون والأنصار الا نفرا منهم لم يهجهم علي وقال أولئك قوم قعدوا عن الحق ولم يقوموا مع الباطل وتخلف عنه معاوية في أهل الشام فكان منهم في صفين بعد الجمل ما كان ثم خرجت عليه الخوارج وكفروه بسبب التحكيم ثم اجتمعوا وشقوا عصى المسلمين وقطعوا السبيل فخرج إليهم بمن معه فقاتلهم بالنهروان فقتلهم واستأصل جمهورهم فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن بن ملجم وكان فاتكا فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت وقيل بقيت من رمضان سنة 4 وقيل في أول ليلة في العشر الأواخر وروي عن أبي جعفر أن قبر علي جهل موضعه وقيل دفن في قصر الامارة وقيل في رحبة الكوفة وقيل بنجف الحيرة وقيل غير ذلك وروى بن جريج عن محمد بن علي يعني الباقر أن عليا مات وهو بن 3 أو 64 سنة وقيل بن 65 وقيل 58 وقيل غير ذلك قال وأحسن ما رأيت في صفته بأنه كان ربعة أدعج العينين حسن الوجه عظيم البطن عريض

طور بواسطة نورين ميديا © 2015