ابن محمد الشافعي عن بن عيينة حج علي بن الحسين فلما أحرم واستوت به راحلته اصفر لونه وانتفض ووقع عليه الرعدة ولم يستطع أن يلبي فقيل له مالك لا تلبي فقال أخشى أن أقول لبيك فيقال لي لا لبيك فقيل له لا بد من هذا فلما لبى غشي عليه وسقط من راحلته فلم يزل يعتريه ذلك حتى قضى حجة وقال مصعب الزبيري عن مالك ولقد أحرم علي بن الحسين فلما أراد أن يقول لبيك قالها فأغمي عليه حتى سقط من ناقته فهشم ولقد بلغني أنه كان يصلي في كل يوم وليلة ألف ركعة إلى أن مات وكان يسمى زين العابدين لعبادته وقال حجاج بن أرطأة عن أبي جعفر أن أباه علي بن الحسين قاسم الله ما له مرتين وقال إن الله يحب المؤمن المذنب التواب وقال يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين كان معاشهم فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا ما يأتون به من الليل وقال علي بن موسى الرضي عن أبيه عن جده قال قال علي بن الحسين إني لأستحي من الله أن أرى الأخ من إخواني فاسأل الله له الجنة وبخل عليه بالدنيا وقال عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه سمعت علي بن الحسين يسأل كيف كانت منزلة أبي بكر وعمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار بيده إلى القبر وقال منزلتهما منه الساعة وقال الثوري عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب جاء قوم إلى علي بن الحسين فأثنوا عليه فقال ما اكذبكم وأجرأكم على الله نحن من صالحي قومنا فحسبنا أن نكون من صالحي قومنا وعن موسى بن طريف قال استطال رجل على علي بن الحسين فأغضى عنه فقال له إياك اعني فقال وعنك