تهذيب التهذيب (صفحة 2859)

العلم قال أبو سعيد بن يونس وسعيد بن قحلون توفي في رابع رمضان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله أربع وستون سنة وقال مات في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين ومائتين وقال أبو محمد بن حزم روايته ساقطة مطرحة فمن ذلك أنه روى عن مطرف عن محمد بن الكثير عن محمد بن حيان الأنصاري أن امرأة قالت يا رسول الله إن أبي شيخ كبير قال فلتحجي عنه وليس ذلك لأحد بعده وقال أبو بكر بن شيبة ضعفه غير واحد وبعضهم أتهمه بالكذب وفي تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفي توههنه فإنه كان صحفيا لا يدري ما الحديث قلت هذا القول أعدل ما قيل فيه فلعله كان يحدث من كتب غيره فيغلط وذكر ابن الفرضي أنه كان يتسهل في السماع ويحمل على سبيل الإجازة أكثر رواياته ولما سئل أسد بن موسى عن رواية عبد الملك بن حبيب عنه قال إنما أخذ من كتبي فقال الأئمة إقرار أسد بهذا هي الإجازة بعينها إذا كان قد دفع له كتبه كفى أن يرويها عنه على مذهب جماعة من السلف وسئل وهب بن ميسرة عن كلام بن وضاح في عبد الملك بن حبيب فقال ما قال فيه خيرا ولا سرا إنما قال لم يسمع من أسد بن موسى وكان ابن لبابة يقول عبد الملك عالم الأندلس روى عنه ابن وضاح وبقي بن مخلد ولا يرويان إلا عن ثقة عندهما وقد افحش بن حزم القول فيه ونسبه إلى الكذب وتعقبه جماعة بأنه لم يسبقه أحد إلى رميه بالكذب.

740 - "س عبد الملك" بن الحسن بن أبي حكيم الجاري1 ويقال الحارثي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015