أوس بن الحدثان ومجاهد بن جبر ودينار أبو عبد الله القراط وغنيم بن قيس وجماعة. وهو أحد الستة أهل الشورى1 وكان مجاب الدعوة مشهورا بذلك وكان أحد الفرسان من قريش الذين كانوا يحرسون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مغازيه وهو الذي كوف الكوفة وتولى قتال فارس وفتح الله على يديه القادسية وكان أميرا على الكوفة لعمر ثم عزله ثم أعاده ثم عزله وقال في مرضه إن وليها سعد فذاك وإلا فليستعن به الوالي فإني لم أعز له عن عجز ولا خيانة ومناقبه كثيرة جدا. ذكر غير واحد أنه توفي في قصره بالعقيق وحمل إلى المدينة ودفن بالبقيع واختلف في تاريخ وفاته فقيل مات سنة إحدى وخمسين وقيل سنة "5" وهو المشهور وقيل سنة "6" وقيل سنة "7" وقيل سنة "8" وهو ابن ثلاث وسبعين وقيل "74" وقيل ابن اثنتين وقيل ثلاث وثمانين وهو آخر العشرة وفاة قلت أرخه إبراهيم بن المنذر سنة "55" وكذا قال أبو بكر بن حفص بن عمر بن سعد وكذا حكاه بن سعد وقال الفلاس وغيره مات سنة "54" وقال ابن المسيب عن سعد ما أسلم أحد إلا في اليوم الذي أسلمت فيه ولقد مكثت سبعة أيام وإني لثلث الإسلام وقال إبراهيم بن المنذر كان قصيرا دحداحا غليظا ذا هامة شثن الأصابع وكان هو وعلي وطلحة والزبير عذار يوم واحد2.