كتابه فهو أصح", قال: "وكان قد كبر فربما يلقن", وقال بن خراش: "سمعت محمد بن يحيى يثني عليه", وقال أبو عمرو المستملى عن محمد بن يحيى أبو الأزهر: "من أهل الصدق والأمانة نرى أن يكتب عنه", وقال مكي بن عبدان: "سألت مسلم بن الحجاج عن أبي الأزهر, فقال اكتب عنه". قال الحاكم: "هذا رسم مسلم في الثقات", وقال إبراهيم بن أبي طالب: "كان من أحسن مشائخنا حديثا", وقال أحمد بن سيار: "حسن الحديث", وقال صالح جزرة: "صدوق", وقال النسائي والدارقطني: "لا بأس به", وقال الدارقطني: "قد أخرج في الصحيح عن من هو دونه وشر منه", ولما ذكر بن الشرقي بنادرة الحديث عده فيهم, وقال أحمد بن يحيى بن زهير التستري: "لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري, عن عبيد الله عن بن عباس, قال نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى علي -رضى الله تعالى عنه- فقال: "أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة" الحديث. أخبر بذلك يحيى بن معين فبينا هو عنده في جماعة من أهل الحديث, إذ قال يحيى من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاقبهذا الحديث, فقام أبو الأزهر فقال: هو ذا أنا فتبسّم يحيى فقال: "أما إنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث". قال أبو حامد بن الشرقي: "هو حديث باطل والسبب فيه أن معمرا كان له بن أخ رافضي وكان معمر يمكنه من كتبه, فأدخل عليه هذا الحديث". قال الخطيب أبو بكر: "وقد رواه محمد بن حمدون والنيسابوري عن محمد بن علي النجاري الصنعاني, عن عبد الرازق