بن أبى حاتم، وأبو الفوارس شجاع بن جعفر الأنصارى، وهو آخر من حدث عنه وفاة، وخلايق غيرهم.

واتفقوا على أنه ثقة مأمون. قال الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن على بن ثابت الخطيب البغدادى: كان الصاغانى هذا أحد الأثبات المتقنين، مع صلابة فى الدين، واشتهار بالسنة، واتساع فى الرواية، رحل فى طلب العلم، وكتب عن أهل بغداد، والبصرة، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر. قال: وبلغنى عن أبى مزاحم الخاقانى، قال: كان الصاغانى يشبه ابن معين فى وقته. قال الدارقطنى: كان ثقة، وفوق الثقة، وهو وجه مشايخ بغداد، توفى سنة سبعين ومائتين، رحمه الله.

7 - محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام (?) :

من أصحابنا، مكرر فى الروضة، وسنذكره فى نوع الأبناء إن شاء الله تعالى، فهو به أشهر.

8 - محمد بن جرير (?) :

تكرر ذكره فى الروضة، هو الإمام البارع فى أنواع العلوم، أبو جعفر محمد بن جرير ابن يزيد بن كثير بن غالب الطبرى. وهو فى طبقة الترمذى، والنسائى. سمع عبد الملك ابن أبى الشوارب، وأحمد بن منيع البغوى، ومحمد بن حميد الرازى، والوليد بن شجاع، وأبا كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقى، وأبا سعيد الأشج، وعمرو ابن على، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن يسار، وغيرهم من شيوخ البخارى ومسلم. وحدث عنه أحمد بن كامل، ومحمد بن عبد الله الشافعى، ومخلد بن جعفر، وخلائق.

قال الحافظ أبو بكر الخطيب البغدادى فى تاريخ بغداد: استوطن الطبرى بغداد، وأقام بها حتى توفى، وكان أحد أئمة العلماء، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله تعالى، عارفًا بالقراءات، بصيرًا بالمعانى، فقيهًا فى أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها، صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين فمن بعدهم فى الأحكام، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم، وله كتاب التاريخ المشهور، وكتاب فى التفسير لم يصنف أحد مثله، وكتاب تهذيب الآثار، لم أر سواه فى معناه، لكنه لم يتمه، وله فى أصول الفقه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015