صوابها: أم سليمان، ووقع فى نسخ المهذب: أم سليم، وهو غلط بلا شك، وسنوضحه فى نوع الأوهام إن شاء الله تعالى، وكنيتها الأصلية أم جندب، إنما وصفت بابنها سليمان بن عمرو بن الأحوص.
1198 - أم سليم:
مذكورة فى باب الغسل من المهذب والوسيط، اختلف فى اسمها، فقيل: سهلة، وقيل: رملة، وقيل: أنيسة، وقيل: رميثة، وقيل: الرميصاء، وهى بنت ملحان، بكسر الميم، وقيل: بفتحها، وهى أم أنس بن مالك خادم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا خلاف فى هذا بين أهل العلم، وذلك من المشهور المعروف فى الصحيحين، وكتب الأسماء والتواريخ وغيرها. وقال الغزالى فى الوسيط: هى جدة أنس، وكذلك قاله شيخه، والصيدلانى، ومحمد بن يحيى، وصاحب البحر، وهو غلط بالاتفاق، وسيأتى فى نوع الأوهام إن شاء الله تعالى.
وكانت أم سليم هذه هى وأختها خالتين لرسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من جهة الرضاع، وكانت من فاضلات الصحابيات، وكانت تحت أبى طلحة.
أخبرنا الشيخ شمس الدين، قال: أنا السلمى، والزبيدى، قال: أنا أبو الوقت، قال: أنا الدراوردى، قال: أنا المحمودى، قال: أنا الفربرى، قال: أنا البخارى، قال: أنا حجاج ابن منهال، قال: أنا عبد العزيز بن الماجشون، قال: أنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، رضى الله عنهما، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "رأيتنى دخلت الجنة، فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبى طلحة، وسمعت خشفة فقلت: من هذا؟ فقال: هذا بلال، ورأيت قصرًا بفنائه جارية، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخله، فذكرت غيرتك"، فبكى عمر، وقال: بأبى وأمى يا رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أعليك أغار.
هذا حديث صحيح، رواه البخارى ومسلم فى صحيحيهما نفيس يشتمل على فوائد منها عدة مناقب لعمر، ومنقبة لبلال، ومنقبة لأم سليم الرميصاء، ومنها أن الجنة مخلوقة، وهذا لفظه فى صحيح البخارى، ورويناه فى قصة أم سليم فى صحيح مسلم أيضًا من رواية أنس بن مالك، عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فى كتاب الفضائل.
1199 - أم سليم:
المذكورة فى فصل رمى جمرة العقبة من المهذب، كذا وقع فى النسخ: أم سليم، وصوابه: أم سليمان، بزيادة ألف ونون كما تقدم، عرفت بابنها