الوسيط فى الحيض، اسمها رملة، وقيل: هند، والصحيح المشهور رملة، وبه قال الأكثرون، كنيت بابنتها حبيبة بنت عبيد الله بن جحش، وكانت من السابقين إلى الإسلام، وهى بنت أبى سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى الحبشة، فتوفى عنها، فتزوجها رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهى هناك سنة ست من الهجرة. قال أبو عبيد، وخليفة: ويقال: سنة سبع.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام، والواقدى: توفيت سنة أربع وأربعين. وقال ابن أبى خيثمة: توفيت قبل وفاة معاوية بسنة، وتوفى معاوية فى رجب سنة ستين، وهذا غريب ضعيف، والله أعلم.
قال الحافظ أبو القاسم فى تاريخ دمشق: قدمت دمشق زائرة أخاها معاوية. قال: وقيل: إن قبرها بها. قال: والصحيح أنها ماتت بالمدينة. قال ابن مندة: توفيت سنة اثنتين وأربعين، وقيل: سنة أربع وأربعين. قال: وكان النجاشى أمهرها من عنده عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان وليها عثمان بن عفان. وقال الكلاباذى أبو نصر: أمهرها النجاشى أربعة آلاف درهم، وبعثها إلى النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع شرحبيل بن حسنة. وقال أبو نعيم الأصبهانى: أمهرها النجاشى أربعمائة دينار، وتولاها عثمان بن عفان، وقيل: خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس.
وقال غيره: كان التزويج سنة ست من الهجرة، وقيل: سنة سبع، وقدم بها إلى المدينة ولها بضع وثلاثون سنة، وكان الخاطب عمرو بن أمية الضمرى، وكان زوجها قبل النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عبيد الله بن جحش، تنصر بالحبشة ومات نصرانيًا، وهو أخو عبد الله بن جحش الصحابى الجليل، واستشهد يوم أُحُد.
* * *
1194 - أم الدرداء:
مذكورة فى باب صوم التطوع من المهذب، وهى بالمد، وهى زوجة أبى الدرداء، وهى صحابية، واعلم أن لأبى الدرداء زوجتين كل واحدة منهما كنيتها أم الدرداء، وهما كبرى وصغرى، فالكبرى صحابية، والصغرى تابعية،