بالرملة وبيت المقدس، نُسب الطاعون إليها لأنه بدأ بها، هو بفتح العين والميم. وتوفى شهيدًا فى الطاعون، وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، وقيل: أربع وثلاثين، وقيل: ثمان وثلاثين.
روينا بالإسناد الصحيح فى سنن أبى داود، والنسائى، عن معاذ، أن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أخذ بيده، وقال: “يا معاذ، والله إنى لأحبك”، وقال: “أوصيك يا معاذ لا تدعن فى دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك” (?) .
وروينا عن النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: “يأتى معاذ يوم القيامة رتوة بين العلماء”، والرتوة رمية بسهم، وقيل: بحجر.
وعن ابن مسعود قال: إن معاذًا كان أمة قانتًا لله حنيفًا، ولم يك من المشركين، قالوا: يا أبا عبد الرحمن، إن إبراهيم كان أمة، فقال: إنا كنا نشبه معاذًا بإبراهيم.
وعن أنس، قال: جمع القرآن على عهد رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أربعة كلهم من الأنصار: أُبىّ ابن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد. رواه البخارى ومسلم.
وعن ابن عمرو بن العاص، قال: سمعت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: “خذو القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبى حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأُبىّ بن كعب” (?) . رواه البخارى ومسلم.
وعن أنس، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “أرحم أمتى لأمتى أبو بكر، وأشدهم فى أمر الله عمر، وأشدهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأقرأهم أُبىّ، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح” (?) . رواه الترمذى، والنسائى، وابن ماجة بأسانيد صحيحة حسنة، وقال الترمذى: هو حديث حسن صحيح.
وعن أبى هريرة، رضى الله عنه، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: “نِعم الرجل أبو بكر، نِعم الرجل عمر، نِعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نِعم الرجل أسيد بن حضير، نِعم الرجل ثابت بن قيس بن شماس، نِعم الرجل معاذ بن جبل، نِعم الرجل معاذ بن عمرو ابن الجموح”. رواه الترمذى، والنسائى بإسناد صحيح. قال الترمذى: حديث حسن.
وعن معاذ، رضى الله عنه، قال: كنت ردف النبى - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليس بينى وبينه إلا مؤخرة الرحل، فقال: “يا معاذ بن جبل”، قلت: لبيك يا رسول الله وسعديك، فذكر حديثًا: “هل تدرى ما حق الله على