القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب فمن ذلك قول عثمان: بلغني أن قوما يخرجون إلى سوادهم في تجارة أو جباية أو جشر، يعني بقوله: أو جشر: القوم يخرجون بإبلهم ودوابهم خارج القرية للرعي، يقال من ذلك: أصبح بنو فلان جشرا، إذا كانوا يأوون في الإبل

الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْغَرِيبِ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ عُثْمَانَ: بَلَغَنِي أَنَّ قَوْمًا يَخْرُجُونَ إِلَى سَوَادِهِمْ فِي تِجَارَةٍ أَوْ جِبَايَةٍ أَوْ جَشْرٍ، يَعْنِي بِقَوْلِهِ: أَوْ جَشْرٍ: الْقَوْمَ يَخْرُجُونَ بِإِبِلِهِمْ وَدَوَابِّهِمْ خَارِجَ الْقَرْيَةِ لِلرَّعْيِ، يُقَالُ مِنْ ذَلِكَ: أَصْبَحَ بَنُو فُلَانٍ جَشَرًا، إِذَا كَانُوا يَأْوُونَ فِي الْإِبِلِ لَا يَرْجِعُونَ إِلَى مَنَازِلِهِمْ، يُقَالُ: جَشَرْنَا دَوَابَّنَا، يَعْنِي بِهِ، أَخْرَجْنَاهَا مِنَ الْقَرْيَةِ لِلرَّعْيِ فِيمَا قَرُبَ مِنْهَا، وَيُقَالُ: هُوَ مَالٌ جَشَرٌ، إِذَا كَانَ يَأْوِي إِلَى أَهْلِهِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الْأَخْطَلِ:

[البحر البسيط]

يَسْأَلُهُ الصَّبْرُ مِنْ غَسَّانَ إِذْ حَضَرُوا ... وَالْحُزْنُ: كَيْفَ قَرَاهُ الْغِلْمَةُ الْجَشَرُ

يُعَرِّفُونَكَ رَأْسَ ابْنِ الْحُبَابِ وَقَدْ ... أَمْسَى وَلِلسَّيْفِ فِي خَيْشُومِهِ أَثَرُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015