إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أن المعروف من هذا الخبر عن هشام بن عروة إنما هو عن أبيه عن عائشة وبغير هذه الألفاظ والثالثة أن عبد الله بن مصعب عندهم ممن لا يعتمد على

(هُوَ الْفَارِس الْمَشْهُور والبطل الَّذِي ... يصول إِذا مَا كَانَ يَوْم محجل)

(إِذا كشفت عَن سَاقهَا الْحَرْب حشها ... بأبيض سباق إِلَى الْمَوْت يرقل)

(وَإِن امْرأ كَانَت صَفِيَّة أمه ... وَمن أَسد فِي بَيتهَا لمرفل)

(لَهُ من رَسُول الله قربى قريبَة ... وَمن نصْرَة الْإِسْلَام مجد مؤثل)

(فكم كربَة ذب الزبير بِسَيْفِهِ ... عَن الْمُصْطَفى وَالله يُعْطي فيجزل)

(فَمَا مثله فيهم وَلَا كَانَ قبله ... وَلَيْسَ يكون الدَّهْر مَا دَامَ يذبل)

(ثناؤك خير من فعال معاشر ... وفعلك يَابْنَ الهاشمية أفضل)

(" القَوْل فِي علل هَذَا الْخَبَر ")

وَهَذَا خبر - عندنَا - صَحِيح سَنَده (!) وَقد يجب أَن يكون على مَذْهَب الآخرين سقيما غير صَحِيح لعلل:

إِحْدَاهَا: أَنه خبر لَا يعرف لَهُ مخرج يَصح عَن الزبير، عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِلَّا من هَذَا الْوَجْه. وَالْخَبَر إِذا انْفَرد بِهِ - عِنْدهم - مُنْفَرد وَجب التثبت فِيهِ.

وَالثَّانيَِة: أَن الْمَعْرُوف من هَذَا الْخَبَر، عَن هِشَام بن عُرْوَة، إِنَّمَا هُوَ عَن أَبِيه، عَن عَائِشَة، وَبِغير هَذِه الْأَلْفَاظ؟

وَالثَّالِثَة: أَن عبد الله بن مُصعب - عِنْدهم - مِمَّن لَا يعْتَمد على نَقله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015