(" ذكر مَا لم يمض ذكره من أَخْبَار الزبير بن الْعَوام عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ")
766 - حَدثنِي يُونُس بن عبد الْأَعْلَى، قَالَ: أخبرنَا ابْن وهب، قَالَ: أَخْبرنِي يُونُس وَاللَّيْث بن سعد، عَن ابْن شهَاب، أَن عُرْوَة بن الزبير، حَدثهُ، أَن عبد الله بن الزبير، حَدثهُ عَن الزبير بن الْعَوام: " أَنه خَاصم رجلا من الْأَنْصَار قد شهد بَدْرًا مَعَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي شراج من الْحرَّة، كَانَا يسقيان بِهِ - كِلَاهُمَا - النّخل. فَقَالَ الْأنْصَارِيّ: سرح المَاء يمر {فَأبى عَلَيْهِ. فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: إسق يَا زبير} ثمَّ أرسل إِلَى جَارك. فَغَضب الْأنْصَارِيّ، وَقَالَ: يَا رَسُول الله {أَن كَانَ ابْن عَمَّتك} فَتَلَوَّنَ وَجه رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، ثمَّ قَالَ: يَا زبير! إسق، ثمَّ احْبِسْ المَاء حَتَّى يرجع إِلَى الْجدر. واستوعى رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للزبير حَقه، وَكَانَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قبل ذَلِك أَشَارَ على الزبير، أَي أَرَادَ فِيهِ السعَة لَهُ، وللأنصاري، فَلَمَّا أحفظ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْأنْصَارِيّ، استوعى للزبير حَقه فِي صَرِيح الحكم. قَالَ: فَقَالَ الزبير: مَا أَحسب هَذِه الْآيَة أنزلت إِلَّا فِي