يصح إلا من هذا الوجه والثانية أنه خبر قد حدث به عن الشعبي غير مطرف فاختلفوا فيه عليه فقال بعضهم فيه عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية عن طلحة وقال بعضهم فيه عن رجل عن سعدى عن طلحة والثالثة أن بعض من روى

(" القَوْل فِي علل هَذَا الْخَبَر ")

وَهَذَا خبر - عندنَا - صَحِيح سَنَده، وَقد يجب أَن يكون على مَذْهَب الآخرين سقيما غير صَحِيح، لعلل:

إِحْدَاهَا: أَنه خبر لَا يعرف لَهُ مخرج عَن يحيى بن طَلْحَة، عَن أَبِيه، عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يَصح إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.

وَالثَّانيَِة: أَنه خبر قد حدث بِهِ عَن الشّعبِيّ غير مطرف فَاخْتَلَفُوا فِيهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعضهم فِيهِ: عَنهُ، عَن يحيى بن طَلْحَة، عَن أمه سعدى المرية، عَن طَلْحَة. وَقَالَ بَعضهم فِيهِ: عَن رجل، عَن سعدى، عَن طَلْحَة.

وَالثَّالِثَة: أَن بعض من روى ذَلِك، قَالَ: الَّذِي مر بطلحة وَكَلمه هَذَا الْكَلَام الَّذِي ذكر فِي هَذَا الْخَبَر عَن عمر، إِنَّمَا كَانَ أَبَا بكر لَا عمر {قَالُوا: وَفِي ذَلِك دَلِيل من اضْطِرَاب الْأَمر فِيهِ، وعَلى وهائه.

وَالرَّابِعَة: أَن الْمَعْرُوف من هَذَا الْخَبَر من رِوَايَة الثِّقَات: إِنَّمَا هُوَ عَن عُثْمَان وَأبي بكر، لَا عَن طَلْحَة وَعمر - رَحْمَة الله عَلَيْهِم.

وَالْخَامِسَة: أَنه خبر لم يسمعهُ يحيى بن طَلْحَة من أَبِيه، وَإِنَّمَا رَوَاهُ عَن أمه، عَن أَبِيه}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015