نَفسه، وعاش منتظرا نصر الله، وَالظفر، وهم الَّذين قَالَ فيهم - تَعَالَى ذكره -: {وَمِنْهُم من ينْتَظر} .

وَبِالَّذِي قُلْنَا من ذَلِك وَردت الْأَخْبَار، عَن أَصْحَاب رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

(" ذكر من وَردت عَنهُ الْأَخْبَار بذلك مِنْهُم ")

المشركين لئن أشهدني الله قتالا ليرين ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين فمشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال أي سعد

627 - حَدثنَا ابْن بشار، قَالَ: حَدثنَا عبد الله بن بكر، قَالَ: حَدثنَا حميد، قَالَ: زعم أنس بن مَالك، قَالَ: " غَابَ أنس بن النَّضر عَن قتال يَوْم بدر، فَقَالَ: غبت عَن قتال رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - الْمُشْركين {لَئِن أشهدني الله قتالا ليرين مَا أصنع} فَلَمَّا كَانَ يَوْم أحد انْكَشَفَ الْمُسلمُونَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ {إِنِّي أَبْرَأ إِلَيْك مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْمُشْركين - وأعتذر إِلَيْك مِمَّا صنع هَؤُلَاءِ - يَعْنِي الْمُسلمين - فَمشى بِسَيْفِهِ، فَلَقِيَهُ سعد بن معَاذ، فَقَالَ: أَي سعد} إِنِّي لأجد ريح الْجنَّة دون أحد، فَقَالَ سعد: يَا رَسُول الله! فَمَا اسْتَطَعْت أَن أصنع مَا صنع. قَالَ أنس: فوجدناه بَين الْقَتْلَى بِهِ بضع وَثَمَانُونَ جِرَاحَة: من ضَرْبَة بِسيف، وطعنة بِرُمْح، ورمية بِسَهْم، فَمَا عَرفْنَاهُ، حَتَّى عَرفته أُخْته ببنانه. قَالَ أنس: فَكُنَّا نتحدث أَن هَذِه الْآيَة {من الْمُؤمنِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015