لَدَخَلْتُموه»، قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى، قال: فمن؟» [البخاري7320، مسلم2669،المسند17070]
* وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا تقومُ الساعةُ حتى تأخذَ أمّتي مأخذ القرون، شبراً بشبر، وذراعاً بذراع»، فقيل: يا رسول الله، كفارس والروم؟ قال: «ومن الناس إلا أولئك؟» [البخاري7319]
فأخبر أنه سيكون في أمته مضاهاة لليهود والنصارى، وهم أهل الكتاب، ومضاهاة لفارس والروم، وهم الأعاجم.
* وقد كان - صلى الله عليه وسلم - ينهى عن التشبه بهؤلاء وهؤلاء، وليس هذا إخباراً عن جميع الأمة، بل قد تواتر عنه أنه: «لا تزال طائفةٌ من أمته ظاهرة على الحق حتى تقوم الساعة». [البخاري3640، مسلم1920] وأخبر - صلى الله عليه وسلم -: «أن الله لا يجمع هذه الأمة على ضلالة» [الترمذي 2269وصححه الألباني]، و «أن الله لا يزال يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته». [ابن ماجه 8 وحسنه الألباني].
- فعُلِم بخبره الصِّدق أنه في أمته قومٌ مستمسكون بهَدْيه، الذي هو دين الإسلام محضاً، وقوم منحرفون إلى شُعبة من شُعَب