إبراهيم - عليه السلام - وأقام التوحيد، وحلل ما كانوا يحرمونه.

29 - عن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من الأنصار، قال: اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - للصلاة، كيف يجمع الناس لها؟ فقيل له: انصُب راية عند حضور الصلاة، فإذا رأوها آذن بعضهم بعضاً، فلم يعجبه ذلك، قال: فذكروا له القنع، شبور اليهود، فلم يعجبه ذلك، وقال: هو من أمر اليهود، قال فذكروا له الناقوس، قال: هو من فعل النصارى، فانصرف عبد الله بن زيد بن عبد ربِّه، وهو مهتم لِهَمّ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأُرِيَ الأذان في منامه، قال: فغدا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره، فقال: يا رسول الله: إني لَبَيْنَ نائمٍ ويقظان، إذا أتاني آتٍ، فأراني الأذان، قال: وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قد رآه قبل ذلك، فكتمه عشرين يوماً، قال: ثم أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال له: «ما منعك أن تخبرنا»؟ فقال: سبقني عبد الله بن زيد، فاستحييت، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا بلال قُمْ فانظر ما يأمُرُك به عبد الله بن زيد فافْعَلْهُ»، فأذن بلال. [أبو داود498وصححه الألباني]

* لما كره النبي - صلى الله عليه وسلم - بوق اليهود المنفوخ بالفم، وناقوس النصارى المضروب باليد، علل هذا بأنه من أمر اليهود، وعلل هذا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015