ثمَّ ذكر كرامته للْمُؤْمِنين ومنته عَلَيْهِم فَقَالَ {الله نُورُ السَّمَاوَات وَالْأَرْض} هادي أهل السَّمَوَات وَالْأَرْض وَالْهدى من الله على وَجْهَيْن التِّبْيَان والتعريف وَيُقَال الله مزين السَّمَوَات بالنجوم وَالْأَرْض بالنبات والمياه وَيُقَال الله منور قُلُوب أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض من الْمُؤمنِينَ {مَثَلُ نُورِهِ} نور الْمُؤمنِينَ وَيُقَال مثل نور الله فِي قلب الْمُؤمن {كَمِشْكَاةٍ} ككوة {فِيهَا مِصْبَاحٌ} مقدم ومؤخر يَقُول كمشكاة كمصباح وَهُوَ السراج {الْمِصْبَاح} السراج {فِي زُجَاجَةٍ} فِي قنديل من جَوْهَر {الزجاجة} الْقنْدِيل فِي مشكاة وَهِي كوَّة غير نَافِذَة بلغَة الْحَبَشَة {كَأَنَّهَا} يَعْنِي الزجاجة {كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ} نجم مضيء من هَذِه الأنجم الْخَمْسَة عُطَارِد وَالْمُشْتَرِي والزهرة وبهرام وزحل هَذِه الأنجم كلهَا درية