[49] أخبرنَا مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ قَالَ أَنا حمد ابْن أَحْمد قَالَ أَنا أَحْمد بن عبد اللَّهِ الْحَافِظ قَالَ ثَنَا جُنْدُب بن الْحسن قَالَ نَا مُحَمَّد بن يحيى قَالَ ثَنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب قَالَ ثَنَا إِبْرَاهِيم بن سعد عَن مُحَمَّد بن إِسْحَاق قَالَ حَدثنِي هِشَام بن عُرْوَة بن الزبير عَن أَبِيه: كَانَ ورقة بن نَوْفَل يمر ببلال وَهُوَ يعذب وَهُوَ يَقُول: أحد أحد، ثمَّ أقبل ورقة على أُميَّة بن خلف فَقَالَ: أَحْلف بِاللَّه عز وَجل لأتخذنه حنانا، حَتَّى مر بِهِ أَبُو بكر الصّديق يَوْمًا وهم يصنعون ذَلِك بِهِ، فَقَالَ لأمية: أَلا تتقي اللَّهِ عز وَجل فِي هَذَا الْمِسْكِين، حَتَّى مَتى؟ قَالَ: أَنْت أفسدته، فأنقذه مِمَّا ترى، فَقَالَ أَبُو بكر: أفعل، عِنْدِي غُلَام أسود أجلد مِنْهُ وَأقوى على دينك أعطيكه بِهِ. قَالَ: قد قبلت. قَالَ: هُوَ لَك. فَأعْطَاهُ أَبُو بكر غُلَامه ذَلِك وَأخذ بِلَالًا.
قَالَ مُحَمَّد بن إِسْحَاق: وَكَانَ أُميَّة يُخرجهُ إِذا حميت الظهيرة فيطرحه على ظَهره فِي بطحاء مَكَّة، ثمَّ يَأْمر بالصخرة الْعَظِيمَة فتوضع على صَدره، ثمَّ يَقُول لَهُ: لَا تزَال هَكَذَا حَتَّى تَمُوت أَو تكفر بِمُحَمد وَتعبد اللات والعزى فَيَقُول - وَهُوَ فِي ذَلِك الْبلَاء - أحد أحد.