الْقُرْآن وَأخذ كتاب رَسُول اللَّهِ فَوَضعه على عَيْنَيْهِ، وَنزل عَن سَرِيره فَجَلَسَ على الأَرْض تواضعا، ثمَّ أسلم وَشهد شَهَادَة الْحق، وَقَالَ: لَو كنت أَسْتَطِيع أَن آتيه لأتيته، وَكتب إِلَى رَسُول اللَّهِ [- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -] بإجابته وتصديقه وإسلامه.
وَفِي الْكتاب الآخر يَأْمُرهُ أَن يُزَوجهُ أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان، وَكَانَت قد هَاجَرت إِلَى الْحَبَشَة مَعَ زَوجهَا، وَأمره فِي الْكتاب أَن يبْعَث إِلَيْهِ بِمن قبله من أَصْحَابه ويحملهم، فَفعل ذَلِك.
ذكر أَمر رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - النَّجَاشِيّ أَن يُزَوجهُ أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان بن حَرْب.
كَانَت أم حَبِيبَة قد خرجت إِلَى أَرض الْحَبَشَة مَعَ زَوجهَا عبيد اللَّهِ بن جحش فَتَنَصَّرَ هُوَ هُنَاكَ وَثبتت [هِيَ] على الْإِسْلَام.
[43] فأنبأنا مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي عَن الْحسن بن عَليّ الْجَوْهَرِي قَالَ ثَنَا أَبُو عمر بن حيوية قَالَ أَنا ابْن مَعْرُوف قَالَ نَا ابْن الْفَهم قَالَ ثَنَا مُحَمَّد بن سعد قَالَ أَنا مُحَمَّد بن عمر قَالَ ثَنَا عبد اللَّهِ بن عَمْرو بن زُهَيْر عَن إِسْمَاعِيل بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ قَالَ: قَالَت أم حَبِيبَة: رَأَيْت فِي الْمَنَام كَأَن عبيد اللَّهِ