فَقَالَت الْوُسْطَى: مَا بَال هَاتَانِ وَهَذَا العَبْد الحبشي أولى بِطَاعَة اللَّهِ عز وَجل مني! وَالله لأتوبن. قَالَ: فَقُلْنَ غواة الْقرْيَة: مَا بَال هَذَا العَبْد الحبشي وَبَنَات فلَان أولى بِطَاعَة اللَّهِ عز وَجل منا فتبن إِلَى اللَّهِ عز وَجل، فَكُن عوابد الْقرْيَة.
[42] أَنبأَنَا يحيى بن ثَابت بن بنْدَار قَالَ أَنا أبي قَالَ أَنا الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن دَوْمًا قَالَ أَنا مُحَمَّد بن جَعْفَر الباقرجي قَالَ أَنا الْحسن بن عَليّ الْقطَّان قَالَ أَنا إِسْمَاعِيل بن عِيسَى الْعَطَّار قَالَ ثَنَا إِسْحَاق بن بشر الْقرشِي قَالَ أَنا عبد اللَّهِ بن زِيَاد عَن مَكْحُول: أَن لُقْمَان كَانَ عبدا أسود، وَكَانَ قد أعطَاهُ اللَّهِ الْحِكْمَة وَكَانَ لرجل من بني إِسْرَائِيل اشْتَرَاهُ بِثَلَاثِينَ مِثْقَالا وَنصف وَكَانَ مَوْلَاهُ يلْعَب بالنرد يخاطر عَلَيْهِ، وَكَانَ لَهُ على بَابه نهر جَار، فلعب يَوْمًا بالنرد على أَن من قمر صَاحبه شرب المَاء الَّذِي فِي النَّهر كُله أَو افتدى مِنْهُ، فقهر سيد لُقْمَان فَقَالَ لَهُ سيد لُقْمَان: اشرب مَا فِي النَّهر وَإِلَّا فافتد مِنْهُ، فَقَالَ: سلني الْفِدَاء، فَقَالَ: عَيْنَيْك أفقؤهما وَجَمِيع