[2] وروى الْحسن الْبَصْرِيّ عَن سَمُرَة عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه قَالَ، " ولد نوح ساما وحاما وَيَافث، فسام أَبُو الْعَرَب، وَحَام أَبُو الزنج، وَيَافث أَبُو الرّوم "،
وَقَالَ وهب بن مُنَبّه: سَام أَبُو الْعَرَب وَفَارِس وَالروم، وَحَام أَبُو السود، وَيَافث أَبُو التّرْك وَأَبُو يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وهم بَنو عَم التّرْك.
قَالَ المُصَنّف [رَحمَه اللَّهِ] : ولد لحام كوش ونيرس وموعع وبوان، وَولد لكوش نمْرُود، وَهُوَ أول النماردة، ملك بعد الطوفان بثلاثمائة عَام، وعَلى عَهده قسمت الأَرْض فَتفرق النَّاس، وَاخْتلفت الأسرة، ونمرود إِبْرَاهِيم من أَوْلَاده، وَمن ولد نيرس التّرْك والخزر، وَمن ولد موعع يَأْجُوج وَمَأْجُوج، وَمن ولد بوان الصقالبة والنوبة والحبشة والهند والسند. وَلما اقتسم أَوْلَاد نوح الأَرْض نزل بَنو حام مجْرى الْجنُوب وَالدبور فَجعل اللَّهِ [تَعَالَى] فيهم أدمة وبياضا قَلِيلا، وَلَهُم أَكثر الأَرْض.