(فِيمَن ذكر أَنه كَانَ نَبيا من السودَان فَمِمَّنْ رُوِيَ أَنه كَانَ من الْأَنْبِيَاء أسود نَبِي أَصْحَاب الْأُخْدُود.)
[35] فروى جَعْفَر بن مُحَمَّد بن الْفضل الرَّسْعَنِي فِي تَارِيخه بِإِسْنَادِهِ عَن عَليّ بن أبي طَالب قَالَ: كَانَ نَبِي أَصْحَاب الْأُخْدُود حَبَشِيًّا. [وَذكر أهل التَّفْسِير: أَن الَّذين أحرقوا كَانُوا من الْحَبَشَة] .
قَالَ وهب بن مُنَبّه: كَانُوا اثْنَي عشر ألفا.
وَقَالَ ابْن السَّائِب: سبعين ألفا.
وَكَانَ السَّبَب فِي إحراقهم مَا روينَا عَن عَليّ بن أبي طَالب رَضِي اللَّهِ عَنهُ أَنه قَالَ: " كَانَ ملك من الْمُلُوك قد سكر فَوَقع على أُخْته، فَلَمَّا أَفَاق قَالَ لَهَا: وَيحك، كَيفَ الْمخْرج؟ فَقَالَت لَهُ: اجْمَعْ أهل مملكتك