عبد الْوَهَّاب عَن أبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ قَالَ: سَمِعت الْمَالِينِي الصُّوفِي يَقُول: دخلت [على] تَحِيَّة زَائِرًا فسمعتها من دَاخل الْبَيْت تَقول فِي مناجاتها: يَا من يحبني وأحبه. فَقلت: يَا تَحِيَّة، من أَيْن تعلمين أَنه يحبك؟ فَقَالَت: كنت فِي بلد النّوبَة، وأبواي كَانَا نَصْرَانِيين، وَكَانَت أُمِّي تحملنِي إِلَى الْكَنِيسَة وتجيء بِي إِلَى الصَّلِيب، وَتقول: قبلي الصَّلِيب فَإِذا هَمَمْت بذلك أرى كفا تخرج فَترد وَجْهي حَتَّى لَا أقبله، فَعلمت أَن عنايته بِي قديمَة.