وَتَمُوت وَحدك، وتحشر وَحدك، وتحاسب وَحدك، وَلَا وَالله مَا مَعَك مِمَّن ترى أحدا، قَالَ: فأكب هِشَام، وَقَامَ عَطاء، فَلَمَّا كَانَ عِنْد الْبَاب إِذا رجل قد تبعه بكيس مَا أَدْرِي مَا فِيهِ أدراهم أم دَنَانِير، وَقَالَ: إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ أَمر لَك بِهَذَا، قَالَ: لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا إِن أجري إِلَّا على رب الْعَالمين، قَالَ: ثمَّ خرج عَطاء، وَلَا وَالله مَا شرب عِنْده حسوة من مَاء فَمَا فَوْقه.
[77] أخبرنَا إِسْمَاعِيل بن أَحْمد قَالَ: أَنا عمر بن عبيد اللَّهِ الْبَقَّال قَالَ: أَنا أَبُو الْحُسَيْن بن بَشرَان قَالَ: ثَنَا عُثْمَان بن أَحْمد الدقاق قَالَ: نَا حَنْبَل بن إِسْحَاق قَالَ نَا يحيى بن معِين قَالَ: قَالَ ابْن أبي ليلى: حَنْبَل بن إِسْحَاق قَالَ نَا يحيى بن معِين قَالَ: قَالَ ابْن أبي ليلى: حج عَطاء سبعين حجَّة وعاش مائَة سنة.
(حبيب بن أبي ثَابت)
وَاسم أبي ثَابت: قيس بن دِينَار، أَبُو يحيى، مولى لبني أَسد كُوفِي كَانَ عَالما كَبِيرا، سمع ابْن عَبَّاس وَابْن عمر وَسمع مِنْهُ الْأَعْمَش وَالثَّوْري، وَكَانَ كثير التَّعَبُّد كَرِيمًا، أنْفق على الْفُقَرَاء مائَة ألف، وَكَانَ أسود اللَّوْن.