[730] لبيْك قَالَ الْجُمْهُور هِيَ مثناة للتكثير وَالْمُبَالغَة وَمَعْنَاهَا إِجَابَة بعد إِجَابَة ولزوما لطاعتك فَثنى للتوكيد لَا تَثْنِيَة حَقِيقِيَّة واشتقاقها من لب بِالْمَكَانِ إِذا أَقَامَ بِهِ وَلَزِمَه وَقيل من قَوْلهم دَاري تلب دَارك أَي تواجهها وَقيل من قَوْلهم حب لباب أَي خَالص مَحْض وَقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ معنى لبيْك أَي قربا مِنْك وَطَاعَة والالباب الْقرب قَالَ القَاضِي عِيَاض والاجابة بهَا لقَوْله تَعَالَى لإِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ أَن الْحَمد قَالَ النَّوَوِيّ يرْوى بِكَسْر الْهمزَة وَفتحهَا وَالْكَسْر أَجود على الِاسْتِئْنَاف وَالْفَتْح على التَّعْلِيل وَسَعْديك أَي مساعد لطاعتك بعد مساعد وَالرغْبَاء إِلَيْك قَالَ الْمَازرِيّ يرْوى بِفَتْح الرَّاء وَالْمدّ وبضم الرَّاء مَعَ الْقصر قَالَ القاشي عِيَاض وَحكى أَبُو عَليّ فِيهِ أَيْضا الْفَتْح مَعَ الْقصر وَمَعْنَاهَا الطّلب والمسئلة إِلَى من بِيَدِهِ الْأَمر وَالْمَقْصُود بِالْعَمَلِ الْمُسْتَحق لِلْعِبَادَةِ
[731] عَن هِشَام بن عُرْوَة عَن أَبِيه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يُصَلِّي الحَدِيث قَالَ بن عبد الْبر هُوَ مُسْند من حَدِيث بن عمر وَأنس وهما فِي الصَّحِيحَيْنِ أهل قَالَ النَّوَوِيّ قَالَ الْعلمَاء الاهلال رفع الصَّوْت بِالتَّلْبِيَةِ عِنْد الدُّخُول فِي الْإِحْرَام
[732] بيداؤكم هَذِه الَّتِي تكذبون على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِيهَا أَي تَقولُونَ أَنه أحرم مِنْهَا وَلم يحرم مِنْهَا