رَسُول الله فيزجرها وينهاها فَلَا تَنْتَهِي، فَلَمَّا كَانَت ذَات لَيْلَة، وَقعت فِي النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَأخذ الْمعول، فَوَضعه فِي بَطنهَا، واتكأ عَلَيْهِ فَقَتلهَا، فَذكر ذَلِك للنَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] فَجمع النَّاس وناشدهم، فَأقبل الْأَعْمَى يتزلزل، فَقَالَ: أَنا صَاحبهَا، كَانَت تشتمك، وَتَقَع فِيك ... . " الحَدِيث. فَقَالَ: " اشْهَدُوا أَن دَمهَا هدر ".
(س) شُعْبَة، عَن تَوْبَة الْعَنْبَري، عَن عبد الله بن قدامَة، عَن أبي بَرزَة، قَالَ: " أغْلظ رجل لأبي بكر الصّديق، فَقلت: أَقتلهُ. فَانْتَهرنِي، وَقَالَ: لَيْسَ هَذَا لأحد بعد رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ".
734 -[مَسْأَلَة] :
[ق 167 - ب] / إِذا عاقدهم الإِمَام: من جَاءَنَا من الرِّجَال مُسلما، رد إِلَيْهِم، أَو صَالحهمْ على مَال يعطيهم، لزمَه الْوَفَاء.
وَقَالَ الشَّافِعِي: لَا يلْزمه إِلَّا أَن يكون من جَاءَهُ مُسلما لَهُ عشيرة تمنع مِنْهُ، فَيردهُ.
(خَ) عُرْوَة، عَن الْمسور ومروان قَالَا: " خرج رَسُول الله زمن الْحُدَيْبِيَة، وَكَتَبُوا بَينهم كتابا، ورد أَبَا جندل، وَرجع إِلَى الْمَدِينَة، فَجَاءَهُ أَبُو بَصِير، فَرده ".
735 -[مَسْأَلَة] :
يمْنَع الذِّمِّيّ من استيطان الْحجاز.
وَجوزهُ أَبُو حنيفَة. (ت) ابْن جريج، أَنا أَبُو الزبير، سمع جَابِرا يَقُول: أَخْبرنِي عمر أَنه سمع رَسُول الله يَقُول: " لأخْرجَن النَّصَارَى وَالْيَهُود من جَزِيرَة الْعَرَب، فَلَا أترك فِيهَا إِلَّا مُسلما ".