وحجاج مُدَلّس. ثمَّ قد اخْتلف الروَاة فِيهِ على ححاج. قَالَ الْمُؤلف: يُعَارض هَذَا أَن أَبَا عُبَيْدَة لم يسمع من أَبِيه، ثمَّ إِنَّمَا حُكيَ عَنهُ فتواه.

قَالَ: وَمَتى كَانَ الْإِنْسَان ثِقَة، فَيَنْبَغِي أَن يقبل قَوْله، وَكَيف يُقَال عَن الثِّقَة مَجْهُول؟ !

وَاشْتِرَاط الْمُحدثين أَن يروي عَنهُ اثْنَان لَا وَجه لَهُ.

قلت: فَمن وثق هَذَا، فدع الْهوى والخبط.

673 -[مَسْأَلَة] :

الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير أصل مُقَدّر فِي الدِّيَة، يجوز أَخذهَا مَعَ الْقُدْرَة على الْإِبِل.

وَقَالَ الشَّافِعِي: الأَصْل الإبلُ؛ فَإِن عدمت، عدل إِلَى ألف دِينَار، أَو اثْنَي عشر ألف دِرْهَم. وَعنهُ: يعدل إِلَى قيمَة الْإِبِل.

(ت) مُحَمَّد بن مُسلم الطَّائِفِي، عَن عَمْرو بن دِينَار، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس، عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] " أَنه جعل الدِّيَة اثنى عشر ألفا ".

قيل: فَرَوَاهُ ابْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو، فأسقط ابْن عَبَّاس. ثمَّ الطَّائِفِي قد ضعفه أَحْمد.

قُلْنَا: وَقد وَثَّقَهُ يحيى، والوصل زِيَادَة.

الدَّارَقُطْنِيّ، حَدثنَا ابْن صاعد، حَدثنَا مُحَمَّد بن مَيْمُون الْخياط، حَدثنَا سُفْيَان، عَن عَمْرو، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس " أَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] قضى بِاثْنَيْ عشر ألفا فِي الدِّيَة ".

قَالَ الْخياط: إِنَّمَا قَالَ عَن ابْن عَبَّاس مرّة، وَأكْثر ذَلِك كَانَ يُرْسِلهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015