عَن أَبِيه، عَن ابْن عَبَّاس " أَن رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خرج متخشعاً متضرعاً [ق 69 - ب] / متبذلاً، فصلى بالناسِ ركعتينِ كَمَا يُصَلِّي الْعِيد، لم يخْطب كخطبتكم هَذِه ".
قلتُ: خرجهُ (عو) وصحَّحَهُ (ت) .
مَالك، عَن عبد الله بن أبي بكر، سمع عبادَ بن تَمِيم قَالَ: سَمِعت عبد اللهِ ابْن زيد يَقُول: " خرج رسولُ الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] الى الْمصلى واستسقى، وحول رِدَاءَهُ حِين اسْتقْبل الْقبْلَة، وَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قبل الْخطْبَة، ثمَّ اسْتقْبل القبلةَ فَدَعَا ".
(خَ م) وَمَا ذكرا خطْبَة.
قُلْنَا: قَوْله: قبل الْخطْبَة. مَحْمُول على أَنه أَرَادَ قبل أَن يتشاغَلَ بِالدُّعَاءِ، سمى ذَلِك خطْبَة.
قلتُ: لَيْتَكَ سَكَتَّ.
251 - مَسْأَلَة:
والإمامُ مُخَيَّرٌ بَين الدُّعاءِ قَبلَ الصَّلاةِ وبَعْدَها.
وقالَ الشَّافِعِي: يدْعُو بَعْدَهَا.
وَعَن أَحْمد نَحوه.
وَفِي الحَدِيث الْمَذْكُور أَنه دَعَا، ثمَّ صلى. وَفِي لفظ: صلى ثمَّ دَعَا، وَفِي حَدِيث ابْن عَبَّاس كاللفظ الأول.
252 - مَسْأَلَة:
تَحْويلُ الرِّداءِ وقلبُهُ فِي أثناءِ الدُّعَاءِ سُنَّةٌ.