قلت: إِن صَحَّ هَذَا فَلَا حجَّة فِيهِ؛ لِأَنَّهُ مَا قَالَ فِي الصَّلَاة؛ بل سكت.

122 - مَسْأَلَة:

الْبَسْمَلَة لَيست آيَة فِي كل سُورَة، وَهل هِيَ من آي الْفَاتِحَة؟ على رِوَايَتَيْنِ.

وَللشَّافِعِيّ فِي غَيرهَا قَولَانِ:

قد مر حَدِيث: " كَانُوا يفتتحون الْقِرَاءَة بِالْحَمْد لله ".

وَمَالك، عَن الْعَلَاء، أَنه سمع أَبَا السَّائِب مولى هِشَام بن زهرَة يَقُول: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " قَالَ الله: قسمت الصَّلَاة بيني وَبَين عَبدِي نِصْفَيْنِ " قَالَ رَسُول الله [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] : " يَقُول العَبْد: الْحَمد لله رب الْعَالمين. يَقُول الله: حمدني عَبدِي ".

رَوَاهُ (م) .

أَحْمد، نَا مُحَمَّد، نَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن عَبَّاس الْجُشَمِي، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] أَنه قَالَ: " إِن سُورَة من الْقُرْآن ثَلَاثُونَ آيَة شفعت لرجل حَتَّى غفر لَهُ، وَهِي تبَارك ".

وَلَا يخْتَلف العادون أَنَّهَا ثَلَاثُونَ من غير الْبَسْمَلَة.

وَلَهُم:

عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا: " إِذا قَرَأْتُمْ الْحَمد، فاقرءوا بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم؛ فَإِنَّهَا أحد آياتها ".

وَهَذَا، الصَّحِيح وَقفه إِن صَحَّ.

وَفِي لفظ: " بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أم الْقُرْآن، وَهِي أم الْكتاب، وَهِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015