أخطأ في رفعه.

4 - حديث آخر: قال الطبراني (12/ 364 - رقم: 13356): ثنا يحيى ابن عثمان بن صالح ثنا سعيد بن أبي مريم أخبرني الليث بن سعد عن ابن وهب عن العمري عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يسجد يوم ذي اليدين.

قلت: لا شك في أنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سجد يوم ذي اليدين، وقد خالفه عبيد الله العمري فرواه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا، وفيه ذكر السجود، وحديثه رواه ابن أبي شيبة (4514) وأبو داود (1009) وابن ماجه (1213) وابن خزيمة (1034) كلهم عن أبي أسامة عنه به.

وأيضًا قد نص العلماء على وهم وغلط الزهري في نفيه لسجود السهو في حديث ذي اليدين، قال مسلم في كتابه " التمييز " (ص 183): وخبر ابن شهاب هذا في قصة ذي اليدين وهم غير محفوظ، لتظاهر الأخبار الصحاح عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هذا ....

ثم قال بعد أن ساق جملة من الروايات: فقد صح بهذه الروايات المشهورة المستفيضة في سجود رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم ذي اليدين أن الزهري واهم في روايته إذ نفى ذلك في خبره من فعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ا. هـ.

وقال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/ 366): ولا أعلم أحدًا من أهل العلم والحديث المنصفين (?) فيه عول على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين، لاضطرابه فيه، وأنه لم يتم له إسنادًا ولا متنًا، وإن كان إمامًا عظيمًا في هذا الشأن، فالغلط لا يسلم منه أحد، والكمال ليس لمخلوق، وكل أحد يؤخذ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015