قال المؤلِّف: أمَّا الطَّريق الأوَّل: ففيه مبارك، كان أحمد بن حنبل يضعِّفه ولا يعبأ به (?)، وضعَّفه يحيى (?) والنَّسائيُّ (?).
وفي الثَّاني: سعيد بن عبد الرَّحمن، قال ابن حِبَّان: كان يروي [عن] (?) الثِّقات موضوعات، كأَنَّه المتعمِّد لها (?).
ز: هذا الحديث حسنٌ أو صحيحٌ.
ومبارك بن فضالة: حسَّن أمره غير واحدٍ من الأئمة، قال عمرو بن عليٍّ: سمعت عفَّان يقول: كان مبارك ثقةً، وكان، وكان. قال عمرو: وسمعت يحيى بن سعيد القطََّان يحسن الثَّناء على مبارك بن فضالة (?). وسُئل أبو زرعة عن مبارك بن فضالة، فقال: يدلِّس كثيرًا، فإذا قال: (ثنا) فهو ثقةٌ (?). وقال ابن عَدِيٍّ: عامَّة أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة (?).
وأمَّا سعيد بن عبد الرَّحمن الجمحيُّ: فروى له مسلمٌ في "صحيحه" (?)، ووثَّقه من هو أعلم من ابن حِبَّان كيحيى بن معين (?)، وقال أحمد: ليس به