منفردة أو حتى مساهمة مع الوالدين، إذ إن مساهمتها يصعب جدا أن تأتي مطابقة لاتجاهاتها، وبالتالي فهي تضيف عنصرا آخر أو عاملا دخيلا من شأنه أن يعمل على زيادة اختلاط الأمور أمام ذلك الصغير "الطفل" في مراحل تحتم على القائمين على شئونه بتجلية الأمور وشفافيتها، حتى يمكن للطفل أن يلتقط ويستوعب على نفس النسق في يسر وسهولة.
وينبغي على أي وكالة من وكالات التنشئة الاجتماعية أن تعتمد على الأقل على أربعة أركان هي: المكافآت والتسامح والقبول والعقاب.
ففي هذه الأركان الأربع يكون الطفل اللياقة الاجتماعية والاتجاه نحو احترام وطاعة القاعدة أو القانون.
إن التنشئة لا تعلم الطفل الخوف من الأشياء المحسوسة كي يقول الطفل لنفسه: لا بد أن تكون ذا سلوك حسن حتى تبتعد عن العقاب أو لا ينكشف أمرك. ويكون الضبط هنا من خلال الشعور بالعار. ولكن التنشئة تعلم الطفل أن يضبط نفسه من خلال الشعور بالذنب عند اقتراف الأخطاء، بحيث لا يكون الشعور بالذنب قاسيا ومبالغا فيه. إن الشعور بالعار نراه في انتظار الطفل للرقيب أو المدرس أو حتى رجل الشرطة لمعاقبته على أخطائه أو تأنيبه الحاد.