كافية لهم للامتصاص من ثدي الأم، وعلى أي حال فإن الأطفال الذين تقل فرصتهم في الرضاعة الطبيعية أو الصناعية غالبا يزداد ميلهم فيما بعد لمص الأصابع بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
ب- نظام الفطام:
تختلف الثقافات فيما بينها في توقيت عملية الفطام، وكذا الطريقة التي تتم بها هذه العملية، فبينما تتم بقسوة في بعض المجتمعات نجدها في مجتمعات أخرى يبدو فيها اللين، وإن كانت الثقافات كلها تمهد للأمر بإطعام الطفل بمواد لينة وإعطائه السوائل والعصائر.
فهناك ثقافات تهجر فيها الأم طفلها بضعة أيام حتى يتعود فراق ثدي الأم بينما نجد ثقافات تتخذ من الصبار أو المر دهانا لثدي الأم لتنفير الطفل في حين نجد ثقافات تستخدم الشطة أو الفلفل.
وعلى أي حال فالقسوة في عملية الفطام لها آثار سلبية على البناء النفسي للطفل، وليس غريبا أن يعاني الطفل عقب تلك القسوة من قلق دائم.
كما أن الحرمان المبكر للأطفال من ثدي الأم يجعلهم يقتربون مستقبلا من الاتصاف بالبخل والحنين الدائم للأم أو بديل لها، بينما الحرمان المتأخر يجعلهم يقتربون مستقبلا من الاتصاف بالشجاعة والكرم والميول الاجتماعية.
جـ- نظام الإخراج:
تختلف الثقافات في السن التي تبدأ في عملية تعويد الطفل ضبط الإخراج، فبينما نجد بعض الثقافات تهتم بهذه العملية وبحرص شديد في عمر مبكر، نجد ثقافات أخرى تتدرج في هذا الحرص وربما لا تعتني بالأمر.
إن الخبرات الصدمية المبكرة المتبعة في ضبط الطفل لإخراج الفضلات تؤدي إلى ما عرف بتشكيل الخلق الشرجي الذي يتبدى في مظاهر الميل إلى البخل والمبالغة في النظام والنظافة والدقة، كما أن القسوة في التدريب على الإخراج تؤدي إلى النزعة العدوانية والميل إلى المبالغة صلى الله عليه وسلمxaggeration.
وتشير البحوث إلى أن التدريب على الإخراج يمكن أن يتم بيسر، ودون ردود فعل سيئة إذا كان الطفل متقدما في السن بصورة تسمح له بفهم التعليمات المناسبة، ولا يمكن أن يتم ذلك بسهولة قبل عمر السنة والنصف.