إن عملية التنشئة الاجتماعية هي أكبر الإنجازات، يؤدي الفشل فيها إلى أن يعيش الأفراد حياة تعسة فيها شقاء مستمر، إنهم يفتقدون القدرة على التكيف ويعانون سوء التوافق Maladjustment، ويضعون عراقيل في طريق غيرهم، وربما نتج الدمار في بعض الأحيان مثلما يحدث لبعض المجتمعات. بل إن الحروب كما يشير عبد الرحمن عيسوى ما هي إلا نتيجة الفشل الذريع في عملية التنشئة الاجتماعية في المجتمعات.
وبسبب الإخفاق في تنشئة بعض الأفراد نجدهم أكثر عرضة لأن يصابون بالذهان Psychosis أو يدمنوا الكحول صلى الله عليه وسلمlcohol صلى الله عليه وسلمddiction أو إدمان المخدرات، وربما سقطوا في الجنوح عز وجلelinquency أو الجنسية المثلية Homosexuality أو اندرجوا تحت وطأة المرض النفسي Neurosis.
وهناك مجتمعات رغم تقدمها العلمي والتكنولوجي إلا أن انتشار الأمور السابقة بين أبنائها نسبة عالية، مثل المجتمع الأمريكي.
وأهم مرحلة في التنشئة هي مرحلة الطفولة، فإذا أهمل الطفل في بدء حياته، خرج في الأغلب عن السائد والمعروف في الجماعة، فاسد الأخلاق مرتكبا للأفعال الذميمة منحرفا وجانحا عن السواء.