ثالث عشر: الاستحواذ والإكراه والطقوس Obsessions Compulsions and Rituals

عمرو يستحوذ على لعبة السوبر مان في كل وقت، عند مشاهدة التلفزيون، عند شرائه كل سوبر مان جديد ليأخذه معه في كل وقت، عند ذهابه إلى التواليت، في المدرسة، إلى أصدقائه، عندما ينام، ولا بد أيضا من ارتداء فانلة السوبر مان، والنوم على الملاءة المرسوم عليها السوبر مان، وطبعا لا بد من الغطاء ببطانية السوبرمان، ولا بد من ارتداء كل لبس السوبر مان "القناع، الحزام، علامة الصدر، السيف والحذاء الطويل" ولا تنس الصورة الكبيرة في حجرته.

إن هذا مجرد مثال لموضوع الاستحواذ الذي يتملك الأطفال، وفي الحقيقة ليس هناك ما يقلق تجاه ذلك وليس هذا استحواذ بالمعنى الحقيقي، فإن الطفل يتعلق بألعاب يتمتع بها نفسه ولكن سرعان ما يكبر ويتخلص منها ويكتشف أن هناك أصدقاء وألعابا جديدة "ركوب الدرجات، كرة القدم ... " يمكن أن تنافس هذه الألعاب القديمة.

إن فكرة الاستحواذ التي يجب أن تعالج إلى الأفكار المخيفة، أما الإكراه فيرجع إلى سلوك الخوف، أي أن كليهما تنصب على المخاوف. وكمثال أن الطفل قد يغسل يديه في اليوم 10 مرات خوفا من القذارة ويخاف منها بل ويرفض الذهاب إلى منزل آخر خوفا من القذارة، وعدم اللعب في الحديقة لأنها قد تكون قذرة، وعامة فإن القذارة تسبب له قدرا هائلا من المخاوف، وطقوس غسيل اليدين تريحه إلى حد ما، وهذا ما يجب أن يعالج لكنه نادر الحدوث عند الأطفال أقل من 6 سنوات.

إذا كان هناك كثيرا من تلك المخاوف تتدخل في حياة الطفل اليومية وتستمر على الأقل لمدة 6 أشهر، فيجب أن يعالج هذا الموضوع معالجة الفوبيا "انظر الجزء الخاص بالخوف والفوبيا" ومن الأفضل أن تأخذ النصيحة من الأخصائي قبل عمل أي شيء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015