سلوك الطفل "انظر ماذا يفعل هذا الوالد إنه ينفخ فقاعات الهواء في رأس ابنه قائلا: إن هذا معناه أن مازن سوف يظل حزينا ووالدته غاضبة ... ".
وبنفس الطريقة يمكن أن نعلم أطفالنا الكثير من الصواب والخطأ بملاحظة لأمثلة من تصرفات الأطفال الآخرين، فكلما كثرت الأمثلة ازداد فهمه للخطأ والصواب. بنفس الطريقة أيضا يمكن تعليمه الفرق بين الرغبة في الصداقة وعدم الرغبة فيها. وكذلك الأمانة والخيانة. وكان الحنان والقسوة والحب والكراهية ومع أن هذه المفاهيم ستأخذ طريقها عبر السنين لكن لا بد للطفل أن يتلقى مبادئها منذ الصغر.
وواحد من أهم الأسلحة المستخدمة لتعليم الأدب والأخلاق والقيم طبعا هو النموذج، فإن الطفل يميل إلى أن يتعلم طريقة تعبير وسلوك وشكل والديه، فإنه لن يفيد أن نقول للطفل أن القسم أو الحلف سيئ بينما كلامك كله يحتوي على الحلف واليمين، إن الطفل لن يعرف الخطأ من الصواب إذا قلت له لا تكذب ثم يسمع والدته تقوله لشخص على التليفون أن والده مريض أو غير موجود بالمنزل بينما والده يجلس بجواره، إن الطفل لا يستطيع أن يجرد كيف يعاكس سلوكنا أو أمرنا وسوف يركبه. وقد يتعلم أن يعطي لنفسه بعض الاستثناءات في القاعدة كلما احتاج، ولذلك فإن سلوك الآباء لا بد أن يكون على وتيرة واحدة مع أوامرهم، وإذا لم يحدث ذلك واختلف السلوك عن الأمر أو العكس فلن يمكن للطفل أن يفرق بين الخطأ والصواب.