يرفع البنطلون ثم يغلق السوستة، وفي مرات تالية وعندما يصبح ذلك سهلا نتركه يدخل قدميه داخل البنطلون ثم يرفعه ثم يغلق السوستة وهكذا نقلل تدريجيا من حجم المساعدة "زيادة القدرة" حتى يستغني عنا تماما.
يجب على الآباء أن يحذروا من تعليم الطفل أي شيء لم تصل إليه قدرته بعد وإلا أصبحت العملية معقدة ومقززة وتأتي بنتائج سلبية. وكمثال فإن تزوير الزراير من أصعب عمليات ارتداء الملابس بالنسبة للطفل ولا يجب أن يتعلمها حتى يتقن عملية اللبس كاملة بغض النظر عن أسلوب التعليم هذا، فإذا لم يكن الطفل مهيأ عضليا ونفسيا لذلك فلن يتعلمها.
ومع ذلك إذا لم يكن الطفل مستعدا للتعليم الآن فلا يعني هذا أن نتوقف عن المساعدة. وكمثال فإذا لم يكن الطفل قادرا على اللبس بنفسه فلنجرب خلع الملابس أولا فهي أسهل، ثم نستخدم بعد ذلك فكرة تقليل المساعدة فنقوم بخلع كل ملابسه ونرفع فانلته إلى أعلى رأسه ونتركه أيضا ليخلع قميصه ثم نخرج يدا واحدة ونتركه يخرج الأخرى ثم يخلع القميص. وباستمرار هذه الخطوات البسيطة يمكن تعلمه كيف يخلع قميصه، بنطلونه، شرابه، حذاءه، ويضعها في المكان المخصص لذلك، وفي كل مراحل زيادة القدرة فإن الطفل يجب تشجيعه عند عمل الصواب "حتى إذا تم ذلك بمساعدتك" وإذا حدث وأخطأ مرتين فلا بد من زيادة حجم المساعدة.