الفنزويليون الأفارقة من العبيد الذين اقتيدوا إلى فينزويلا للعمل في المناجم وزراعة المنطقة الساحلية، وقد حصلت بعض الأسر منهم على قطع من الأراضي للزراعة فيها، وقد بنت الحكومة لهم مساكن مجهزة بالماء والكهرباء تعويضا عن الأكواخ القديمة، وأصبح بإمكان العبيد هؤلاء شراء أجهزة التلفزيون والأدوات المنزلية.
ورغم هذه التحولات إلا أن المراهقين من هذه الفئة يهاجرون عندما يتركون المدرسة إلى المدن بحثا عن مصير أفضل.
والآباء يرون من المهم أن يتلقى أبناؤهم تعليما ليحسنوا مستواهم من المنزلة الزراعية.
1- الأعراف والقيم الشائعة:
هناك احتفاظ بكثير من التقاليد القديمة كالشعائر الدينية والطب الشعبي والأساطير، ويحيي الفينزويليون الأفارقة "عيد القديس حنا" بأفراح كبيرة.
والطقوس الجنائزية ما زالت بها بعض الممارسات الإفريقية، مثل السهر على رأس المتوفى والانتحاب الشعائري، وتنتهي بشعيرة طرد روح الميت. ويؤمن الفلاحون الفينزويليون الأفارقة بالأرواح الشريرة والأرواح الطيبة، وعند موت أحد أفراد العائلة توضع أشرطة سوداء أو حمراء في معاصم الأطفال لمنع روح الميت من أخذهم إلى العالم الآخر.
وتكوين العائلة يندر فيه الزواج القانوني، والكثرة الكثيرة من المعاشرات بالتراضي، ولذلك فالنسبة الأعلى من الولادات سفاح، والأمومة محببة جدا سواء كانت الأم لها أولاد شرعيون أو غير شرعيين.
ولا وجود للعنوسة. والأبناء اللقطاء لا يعانون من كونهم غير شرعيين. وإذا وجدت روابط زوجية فهي غير ثابتة ولا مستمرة. والأم هي التي تربي الطفل.