من الموالي؟ قلت: من الموالي. فقال كما قال في الأولين معه.

قال: فمن يسود أهل الشام؟ قلت: مكحول الدمشقي. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي، عبد نوبي أعتقته امرأة من هذيل. فقال كما قال.

ثم قال: فمن يسود أهل الجزيرة؟ قلت: ميمون بن مهران. قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي فقال: كما قال.

ثم قال: فمن يسود أهل خراسان؟ قلت: الضحاك بن مزاحم قال: فمن العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي فقال: كما قال.

ثم قال: فمن يسود أهل البصرة؟ قلت: الحسن بن أبي الحسن. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من الموالي.

قال: فمن يسود أهل الكوفة؟ قلت: إبراهيم النخعي. قال: من العرب أم من الموالي؟ قلت: من العرب.

قال: ويلك يا زهري فرجت عني، فوالله لتسودن الموالي على العرب حتى يخطب لها على المنابر، وإن العرب تحتها.

قلت: يا أمير المؤمنين، إنما هو أمر الله ودينه، فمن حفظه ساد، ومن ضيعه سقط (?).

وهكذا يتبين لكل باحث عن الحق تميز الإسلام وسموه في التعامل مع الرقيق وحرصه على تجفيف منابعه، وتبين براءة الإسلام والقرآن مما تعهده الأمم من ظلم وطغيان وإضرار بحقوق العبيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015