ولسنا نستحل الكلام في الباطل، لو صح فهو من التكلف الذي نهينا عنه كما لا يحل توهين الحق ولا الاعتراض فيه" (?).
وهذه الزيادة «آمنت بك وبمن أنزلك» مروية في إسناد ضعيف متهالك لا يصلح للاحتجاج، فهي من رواية هشام بن سعد القرشي، وقد ضعفه العلماء، وترك التحديث عنه جملة من المحدثين، منهم يحيى القطان الذي كان لا يحدث عنه، ومما قاله العلماء عنه:
قال النسائي: "ضعيف"، وقال في موضع آخر: "ليس بالقوي".
وقال يحيى بن معين: "ليس بشيء"، وفي موضع آخر قال: "ليس بذاك القوي".
وأما أحمد بن حنبل فقال عنه: "ليس هو محكم الحديث". وفي موضع آخر قال: "لم يكن بالحافظ".
قال أبو حاتم: "يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد، وهو لا يفهم، ويسند الموقوفات من حيث لا يعلم، فلما كَثُر مخالفته الأثبات فيما يروي عن الثقات بطُل الاحتجاج به، وإن اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير" (?).
وهكذا فهذه الرواية التي تفرد بها هشام مردودة، ولا يحتج بها إلا الذين يتعلقون بخيوط أوهى من بيت العنكبوت.
كما لن يفوتني تسجيل عجبي من اليهود والنصارى الذين يرومون توثيق كتبهم من القرآن والسنة؛ في حين أن كتبهم تشهد على نفسها بالتحريف في مواضع