على نحو ما أُدِي إلينا" (?)، ومثله قول الكمال ابن الهُمام: "كتب التفسير مشحونة بالأحاديث الموضوعة" (?).

وممن أورد هذه القصة ابن إسحاق في سيرته، مع اعتقاده ببطلانها، وعنه نقلها من نقل، يقول أبو حيان: "سئل عنها الإمام محمد بن إسحاق جامع السيرة النبوية، فقال: هذا من وضع الزنادقة، وصنف في ذلك كتاباً" (?)، فإيراده رحمه الله هذه الروايات في كتابه ليس توثيقاً لها، بل هو على عادة قصاص السير في ترك التحري في أخبار السير وقصصها.

وإن قصة الغرانيق من أضعف ما رواه المفسرون في تفاسيرهم، فجميع أسانيدها ضعيفة أو منقطعة، وهي في جملتها موقوفة على جماعة من التابعين الذين لم يشهدوا القصة، ولم يرووها عمن حضرها من الصحابة، فهي موقوفة على التابعين سعيد بن جبير وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وأبي العالية.

ولم تتصل أسانيد هذه القصة إلى الصحابة إلا فيما رواه الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس (?)، وما رواه البزار من طريق أمية بن خالد بإسناده إلى ابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015