وَكَسَاهُ اللَّهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ إِلا مَنْ فَعَلَ ثَلاثًا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا أَوْ سَمِعَ مُسْتَغِيثًا يَسْتَغِيثُ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَلَمْ يُغِثْهُ أَوْ شَكَى إِلَيْهِ أَخُوهُ حَاجَةً فَلَمْ يُفَرِّجْ عَنْهُ (ابْن الْجَوْزِيّ) من حَدِيث الْحُسَيْن بن عَليّ وَفِيه الْحُسَيْن بن مُخَارق وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ.
(22) [حَدِيثٌ] لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ (عد) من حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَفِيه أَبُو معشر نجيح قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء، (تعقب) بِأَن الْبَيْهَقِيّ أخرجه فِي سنَنه من طَرِيقه وَاقْتصر على تَضْعِيفه، ثمَّ قَالَ وَقد قيل عَن أبي معشر عَن مُحَمَّد بن كَعْب من قَوْله وَهُوَ أشبه، ثمَّ رَوَاهُ بِسَنَدِهِ، ثمَّ قَالَ: وروى ذَلِك عَن مُجَاهِد وَالْحسن وَالطَّرِيق إِلَيْهِمَا ضَعِيف انْتهى، وَجَاء من حَدِيث ابْن عمر أخرجه تَمام فِي فَوَائده، وَمن حَدِيث عَائِشَة أخرجه ابْن النجار، (قلت) فِي سَنَد الأول ناشب بن عَمْرو وَمر الْكَلَام فِيهِ فِي الْفَصْل الثَّالِث من كتاب الصَّلَاة وَفِي سَنَد الثَّانِي من لَمْ أَعْرِفْهُمْ وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
(23) [حَدِيثٌ] لَوْ يَعْلَمُ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لَتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ السَّنَةَ كُلَّهَا إِنَّ الْجَنَّةَ لَتُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى رَأْسِ الْحَوْلِ، حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَيَقُلْنَ يَا رَبِّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ فِي هَذَا الشَّهْرِ أَزْوَاجًا تَقَرُّ أعيينا بهم وتقر أَعْيُنُهُمْ بِنَا فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ رَمَضَانَ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ فِي خَيْمَةٍ مِنْ دُرَّةٍ مُجَوَّفَةٍ مِمَّا نَعَتَ اللَّهُ {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ} عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى وَيُعْطَى سَبْعِينَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا لَوْنٌ عَلَى رِيحِ الآخَرِ لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ سَرِيرًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشَّحًا بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ مَعَ كُلِّ وَصِيفٍ صُحُفٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لأَوَّلِه وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلَ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ من ذهب موشح بياقوتة