مِائَتَيْ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَ ذَلِكَ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ، ثُمَّ يُنَادِي عِبَادِي هَلْ أَجْوَدُ مِنِّي جُودًا، عِبَادِي هَلْ أَكْرَمُ مِنِّي كَرَمًا، عِبَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيهِ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبُهُ، هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرُ لَهُ، عِبَادِي اعْلَمُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا، وَلا نَشَرْتُهَا لأَطْوِيَهَا، وَإِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَخَلْقُتُكْم لَهَا فَعَلا تَعْصُونِي عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ لَكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا وألبستكم من عافيتي كنفا، وسترا أَلَيْسَ قَدْ أَضْعَفْتُ لَكُمُ الْحَسَنَاتِ مِرَارًا وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا، وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا، فَمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا عِبَادِي سُبْحَانِي احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي (خطّ) من حَدِيث أنس وَفِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن أَفْلح الْبكْرِيّ الْقَاص، وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَفِيه أَيْضا عبيد الله الْعَبْدي وَعنهُ ابْنه الْخَلِيل وهما مَجْهُولَانِ.
(22) [حَدِيثٌ] الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي، وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا (حب) من حَدِيث ابْن عمر، وَفِيه محمش النَّيْسَابُورِي، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ وَالْحمل فِيهِ عَلَيْهِ (قلت) اقْتصر الْحَافِظ الذَّهَبِيّ فِي طَبَقَات الْحفاظ على قَوْله بعد إِيرَاده الحَدِيث: هَذَا غير صَحِيح وَالله أعلم.
(23) [حَدِيثٌ] إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَضَعْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ، فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ وَلْيَحْصِبْ عَنْ شِمَالِهِ (حب) من حَدِيث النُّعْمَان بن بشير من طَرِيق أَيُّوب بن عتبَة، وَقَالَ بَاطِل وَأَيوب لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أَيُّوب روى لَهُ ابْن مَاجَه، وَقَالَ الْحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي التَّقْرِيبِ ضَعِيف، وَنقل فِي التَّهْذِيب عَن أَحْمد أَنه قَالَ فِيهِ مرّة ثِقَة، وَعَن ابْن عدي أَنه قَالَ يكْتب حَدِيثه، فَمثله لَا يَنْبَغِي الحكم على حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَالله أعلم.
(24) [حَدِيثٌ] مَنْ دَاوَمَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ فِي زَوْرَقٍ مِنْ نُورٍ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورٍ حَتَّى نَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (حب) من حَدِيث أنس وَفِيه زَكَرِيَّا بن دويد الْكِنْدِيّ.
(25) [حَدِيثُ] ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ مَنْ صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدَ} عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} عَشْرَ مَرَّاتٍ، وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ، و {قل يَا أَيهَا