حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه. وجحر الضب معروف عند العرب، ومثله لا يحتمل التأويل، وليس بينه وبين السروال الضيق الطويل شيء من المشابهة، وقد قال النووي في شرح مسلم المراد بالشبر والذراع وجحر الضب التمثيل بشدة الموافقة لهم، وقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري) الذي يظهر أن التخصيص إنما وقع لجحر الضب لشدة ضيقة ورداءته ومع ذلك فإنهم لاقتفائهم آثارهم واتباعهم طرائقهم لو دخلوا في مثل هذا الضيق الرديء لتبعوهم. انتهى.
وفي صفحة 23 من النسخة التي بخط المؤلف وهو في صفحة 74 من النسخة المطبوعة: ذكر الجزائري حديث ابن مسعود الذي أوله: «كيف بكم إذا لبستكم فتنة» وجعله مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من رواية أبي نعيم، وقد ذكره قبل ذلك في صفحة 5 من النسخة التي بخطه وهو في صفحة 37 من النسخة المطبوعة. وقد ذكرت فيما تقدم أن الحديث موقوف، وأن إسناد المرفوع قد تكلم في بعض رجاله، وأن أبا نعيم قال: المشهور من قول عبد الله موقوف فليراجع ما تقدم (?).